الحجـآز ومآ أدرآك مـآ الحجـآز
مصطلح يطلق عادة على اللهجة الحضرية لمدن مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، وينبع، والطائف القديمة في المملكة العربية السعودية ،
وتختلف عن باقي لهجات دول الخليج وهي تختلف بشكل كبير عن لهجة بادية الحجاز
وأريافها التي تصنف ضمن اللهجات البدوية.
وهي لهجة حضرية غير متكلفة وأكثر بساطة تتشابه هذه اللهجة في بعض مصطلحاتها
مع اللهجات المصرية و الشامية و اليمنية والحضرمية
نظرا لتواجد جاليات كبيرة من هذه الأصول العربية إستوطنت المنطقة قديما
يستبدل صواتا الثاء و الذال عادة بالتاء و الدال على التوالي ، و تستمد اللهجة بعض من
مفرداتها من كلمات عربية فصحى قديمة ، وأخرى معربة ،
ويمكن القول بان باقي اللهجات العربية كان لها بعضا من التأثير على بناء اللهجة
الحجازية ولذلك لوجود مكة والمدينة ووصول افواج من الحجاج
والمعتمرين والزائرين من شتى انحاء الدول العربية والعالم، عدا عن ذلك تأثير اللغة
التركية نظراً للحكم العثماني الذي دام لأربعة قرون في المنطقة.
واللهجة الحجازية هي أقرب اللهجات العربية للفصحى حتى في مفرداتها ونغمات حروفها
وكما لا ننسى ان اللهجة الحجازية فيها الكثير من الأمثال القيمة وان كانت اللهجة
الحجازيه القديمة التي لم يعد احد يتحدث بها كثيراً الا كبار السن ..
فانها ماتزال عالقه في السنة صغارها ولكن تغيرت قليلاً… وأجمل منطقة تتكلم بهذه
اللهجة هي اهل جدة
(الالقاب)
في الحجاز وخصوصا مكه في بعض الاسماء يعطوها كنيه او لقب
على سبيل المثال واحد اسمو عبد الله يقولو له : أبو عابد ... وهذي بعضها :
عمر : أبوسراج
حسن : أبو على
حسين : أبو هلال
ابراهيم : أبو خليل
يوسف : أبو يعقوب
عبدالله : عبادي او ابو عابد
عبدالرحمن : الوجيه
عبد الرحيم : أبو رحمه
فيصل : أبو عبدالله
عبد العزيز : عزيز أو ابوسعود
فاطمة : فتو
مريم : منّه
في الحجاز يظهر الاحترام والتربية في تقدير الصغير للكبير وعدم المرور من امامه ..
عندما يكون جالس مثلاً على الارض ..وعدم مد الرجول امام الكبير ..
(الخطبه)
اذا كبر الولد وصارر جال يعتمد عليه على طول اهله يدورون له على عروسه
وحتى البنات متى ماكبرت وصارت ست بيت زوجوها حتى لو عمرها صغير
الام من بنتها صغيره ،
وهي تربيها على تحمل المسؤوليه وعلى شغل المطبخ والاحترام والتقدير للكبير والصغير
يبتدو اهل الولد يدورو على عروسه من الاقارب والاصحاب واذا عجبتهم وحده يتفق الاب مع العمده مثلا ...
احيانا العريس مايدري انهم قاعدين يخططون يزوجونه ...
وحتى لو درى مايقدر يرفض طبعا بيوافق وهو راضي ..كان عيب حد يرفض او يعارض كلام ابوه
ويرحوا جماعة العريس هم والعمده ( العريفه ) عند اهل البنت واذا حصل نصيب
واتفقوا يجتمع العريس ووالده واقاربه وابو العروسه واقاربها والعمده
وينزلون الحرم اذا كانوا من اهل مكه او المدينه يملكون ويشربون زمزم بنية التوفيق ..
ويرجعون للبيت يسوون لهم عشاء بسيط ..
اما اذا كانت الملكه في البيت يوزعون شربيت وحلاوى لوزيه وعسليه ولدو
اوشريك او تلبينه قبل العشا ولا يخفاكم حركات وتباتيك اهل الغربيه
في تزيين حلاوة الملكه بشرايط والدانتيل واكياس جذابه .. وكل واحد على قده ..
(الدّبش )
كان التقليد المتبع في الماضي أن يذهب والد العروس وأهلها لمشاهدة المنزل الذي يسكن فيه العروسان،
ولعل من بين أغراض الزيارة التي يقوم بها والد العروس وأهلها لبيت الزوجية هو التعرف على ما يحتاجه المسكن من أثاث ،
وقد كان يطلق على الأثاث مسمى (الدّبش) بشد الدال، وفتح الباء .
وقد كانت عملية إرساله من بيت أهل العروس الى بيت الزوجية
تشكل مهرجان فرح جميل ورائع يؤكد حلاوة الأفراح في تلك الأيام الخوالي،
فلقد كان يؤتى بمجموعة كبيرة من الحمالين، يضعون على رأس كل حامل قطعة من قطع الأثاث.
فللحاف حامل، ولكوز الماء حامل، وكذلك للمسند والمخدة، وتبسي الأكل والصحون وكاسات الشاي والمفرش والفانوس والإتريك.
فلكل قطعة من هذا (الدبش) حامل، ويعبر هذا الموكب دروب الحارات وشوارعها
مشياً على الأقدام في مظهر جميل تصحبه الأهازيج الجميلة وملاحقات الصغار.
حاليآ صار الدبش يتغلف ويلف بالدنتيل والشرايط >> حتى ممكن انهم يودوه احد
المحلات تغلفه مثل نكتار او زهور الريف او بودي شوب >> هذه الناس الي مره فاضيه و تحب الفشخه والمظاهر
ويكون مرتب في شناط وصناديق ...ويكون ارزاق ( مونة الطعام وادوات المطبخ )
واشياء خاصه للعروس من ملابس وعطور واحذيه وكل ما تحتاجه ..
وتاخذه امها و اختها الكبير وعماتها وخالاتها مثلا الحريم الكبار بس ، يعني من خمس الى عشر حريم ...
ويكون في استقبالها في بيت العروس اهل العريس زي امه واخواته وعماته وخالاته
ويستقبلهم بالترحيب والحفاوه وتقدم لهم الضيافه ثم يقومو بترتيب اغراض العروس
في جميع المنزل واماكنها الخاصه وطبعا مايرجعو الا لما تعشيهم ام العريس
وتضيفهم احسن ضيافه وتودعهم بالبخور والعطور.
(قطع الستاره)
قبل الفرح بسبعه ايام كانوا اهل العروسه يجلسونها ورى ستاره مستاجرينها
مزينه بالترتر والدانتيل والخيوط المقصبه ..
و اصل فكرتها ان البنت تشتغل اشغال كثيره فى البيت فيومها اهلها راح
يريحونها من الشغل ووالخروج من البيت حيث انها تستقر
فى الستاره لاستراخاء وويطلع لها طله وقتها قبل وقت الزواج باسبوع
حيت تتميز بلبس جلابيه مطرزه ومشغل بالحرير
طبعا يقعدون يركضون ورى العروسه في البيت لحد مايمسكونها ويحطونها ورى الستاره ( خخخخخ عليهم حركات زمان ) ... طبعا زي ماقلت
فيها طراحه ومخدات وشراشف مطرزه يعني تنظيم متعب ...
وخلال هذي السبعه الايام يقعدون اهلها يأكلو فيها لين تتورد خدودها
اكل طالع واكل نازل ..طبعا اهلها وصحباتها وجماعتها كلهم مجتمعين وكلهم يشتغلون ...
اللي تطبخ واللي تكوي الملابس وترصها في الشناط قبل يودوا الدبش ( العفش ) ومنهم اللي مخصصه للعروسه ...
تهتم في تصفية بشرتها بموية ورد ونشاء ..وحلاوة للجسم كله غير الحمامات المغربيه والمشقره ( والله زمان ) المهم يخلونها تتلامع تبرق ...
ولا تبان ابدا لاي احد علشان تطلع بطلعه يوم النصه واول مايشوفها عريسها ...
في هذه الايام الخيرات تنزل على اهلها من ذبايح وارزاق والطباخ يطبخ والناس تاكل وفرحانه ومبسوطه ...
وفي الاخير يعملوا حفله لقطع الستاره اما فطور او عشاء ، الفطور يفطرو
عند ام العروسه اكلات شعبيه منها العصيده , الخبز بالعسل والسمن البلدى ,
والفته , مشروب لازم يعملونه اما فى الصباح او العصر اسمه ملوزاو لوزيه وهو عباره عن حليب, ماء ورد ,هيل ’ نشاء , رز المهلبيه
ويوزعوا على المعازيم بعض الهدايا تكون عباره عن حناء وعطر عود وحلويات
وهديا
ويجلسوا الحريم خارج ستارة العروسه ويغنوا عندها بالدف دون ان يدخلون
اما البنات يكون داخل الستاره مع العروسه
(الزمه)
هذا عاده قديمه لكن غير موجوده ..اصلها كانوا البنات يستحون مره لدرجة البنت لوعرفت انها راح تتزوج تهرب ..
فكان الاب والام يتفقوا على لزمة البنت فى وقت معين هى حركه يجبوا الطرحه او شرشف ويرموا عليها كانهم يمسكونها
وهى تفهم انها الزمت لزوج
(ليلة الغمره)
تعتبر من الايام السبعه التابعه لقطع الستاره بس في نهايتها
بعد تزغيد العروس وشغل تلميع الجسم ..يتجمعوا الاهل والاحباب ...
ويجيبوا نقاشه تحني العروسه وكل اللي يبغى من الحاضرات طبعا كله على حساب ام العروسه المسكينه ...
( طبعا من خاطرها محد جابرها تدفع عشان فرحها ببنتها )
تكون العروسه لابسه ثوب يقاله ثوب الغمره وهو من غمر العروسه بالذهب والثياب حتى لا يبان منها شئ ...منه بنجابي ومنه خليجي ..
ويكون واسع فضفاض ويغطي راسها بطرحه ووجهها ببرقع علشان زي ماقلنا تطلع لعريسها بطلعه ...
وتلبس لها محل ذهب >> صيغة مبالغه يعني من كثر الذهب الي تلبسه...
طبعا اللي مايقدر ممكن يستاجر او زمان كانوا يسلفوا بعض ... ويعملوا لها زفه
ومعها بنات صغار يلبسوا مثلها ومعهاهم مرش ومبخره وسيوف وعلم بلادي
عشا الغمره يسمونه التعتيمه ( شريك ونواشف >> جبنه حلاوة طحينيه زيتون .....)
و طبعا رقص واغاني ودبك الين 12 مو زي دحين ياذن الفجر والفرح ماخلص
اما في الحاضر فى ناس يعملوا الغمره فى البيت والبعض الاخر يعملوها
فى وقت الدخله يوم الفرح فى قاعة الحفل تنزف بالغمره فى المغرب
و تلبس العروسه بنجابي او ساري هندي وتلبس الذهب الي اشترته من المهر
واخر السهره تلبس الفستان الابيض >> على حسب مو كل الناس يسوها
(تعليق الرايه)
طبعا هذي خاصه بالعريس ...ويمكن مشهوره في المدينه اكثر ...
قبل الفرح بيوم تعلق ام العريس رايه ( علم ) اخضر فوق الباب او على سطح البيت
اعلان عن ان فرح ولدها بكره ...عاد يتجمعون اقاربها وجماعتها ويسهرو
ويتعشو ويغنو ويرقصو وينامو عندها من بكره يقوموا يساعدوها
(تحضيرات الزواج)
طبعا كل اهل الحاره يد وحده الي يساعد بالمكان واللي يساعد بنصة الشاهي والقهوه
واللي بالفرش واللي يمد العقود واللي يرش المويه في المسارب والطرق ..
واللي يعطي ابو العريس مفتاح السطح واللي يقوله البرحه الفلانيه لكم الليله
سووا فيها مابدالكم واللي يعطيه الحوش يطبخ فيه وإلا يحط فيه الارفاد ..
واللي يثبت التبازير على الجدران ...
يعني الكل شغال مافيه احد يتخلى ابدا عن هاليوم وممكن يستمر ثلاثه ايام ..
طبعا اهل الحاره مايبغالهم عزيمه ...بس الناس اللي بعيدين او في الحواري الثانيه ممكن يرسلون لهم كرت
يجيبون ورقه ويخلو احسن واحد خطه حلو يكتب الدعوه >> سقى الله يازمن
اذكر اشياء بسيطه من زواجات قبل تقريبآ 34 او 35 سنه تقريبا
كنت لسه في ابدايت المتوسطه نفس العادات مره حلوه ايام زمان
طبعا ماننسى نصة الشاهي والقهوه اهم شئ يكون القهوجي جاي من العصر
ومظبط البراريد والفناجيل ومستعد والطباخ يجيب قدوره وحطبه من الصبح
ويبتدي في الطبخ اذا كان برد يكون العشا سليق او عربي ..
واذا كان عادي زربيان او كابلي وطرمبه ( بلح الشام ) وسمبوسه
ولا ننسى برضو حركات اهل العريس ... يجيبوا صندوق مصحف صغير ويغلفوه
ويحطوا المهر فيه .. قال ايش علشان ابو العروسه مايحس انه قاعد يشحت او انه يبيع بنته ( تكتكه )
دحين الصناديق وعلب المهر وعربية الملكه اشكال وانواع ومن الف ريال الي100000ريال
غير الملبس والهدايا اللي على كل شكل وصار اغلبها متكلف فيها ...
( بس والله حركاتنا مره حلوه )
المهم نرجع لسابقآ ، يجبوا الجسيس عاد ويبتدى في المواويل والمجسات والموشحات ...
وتعالوا شوفوا الناس كيف فرحانه وطربانه ..والحريم يغطرفو
والبنات الصغار يصفقو طبعا من ورى الرواشين ياويل وحده تطلع
وشويه يجي موكب العريس واهله وجماعته ... وهم شايلين الاتاريك
والفوانيس والمعاشر والبواخر اللي فيها حلاوة النعناع والهيل والقرنفل وسكر البنات
والفوفل وواللومنيه وفي مقدمتها عربية الملكه لانها خاصه بأهل العريس ...
غير كلونيا الليمون والمباخر اللي تعبي الحاره بريحة العود طبعا الشباب يتسابقون يشيلون الحاجات
وفـي النهـآيهـ يآويل احد يخش هينآ ومآيرد